على الرغم من أنك سمعت الكثير عن جامع الشيخ زايد الكبير إلا أن زيارته ستصيبك بالدهشة لروعة تصميمه ونقشات جدرانه المطلية بماء الذهب وأرضيته المكيّفة والتي تجعله درّة المعالم المعمارية الإسلامية. وإذا انتابك الفضول للتعرف على تاريخ المدينة قبل اكتشاف النفط فلا بد أن تتجه نحو القرية التراثية لاكتشاف الزراعات المحلية وتجارة اللؤللؤ التي يشتهر بها السكان.
أما الباحثين عن التسلية فلن يجدوا أفضل من جزيرة ياس لتروي عطشهم عبر شطآنها الخلابة والبراقة التي ستمنحهم لوناً برونزياً رائعاً، وإذا كنت ترغب بجرعة من الأدرينالين احجز تذكرتك في ""الفورمولا ون""، وبعد هذه الجولة سوف تقودك قدماك تلقائياً لزيارة أكبر مدينة مائية لتطفىء نارك بألعابها الساحرة والمنعشة، وفي الختام فإن وجبة شهية تجدها في المطاعم المنتشرة بكثرة في الإمارة أمر لا بد منه.
وإذا كنت ترغب بالابتعاد قليلاً عن صخب المدينة فاتجه نحو الغرب لتصل إلى واحة ليوا، لتختبر متعة قيادة الدراجات الصحراوية وركوب الأمواج الرملية في واحدة من أكبر الكثبان الرملية في العالم. وأما الوجهة التي لا تعوض زيارتها فهي غابات المنجروف (القرم) التي تربط الشاطىء بالمدينة عبر لوحات رائعة للطبيعة من خلال أشجار القرم التي تمتص الكربون الضار وتحتضن الطيور المهاجرة التي تنشد الدفء في حنايا هذه الإمارة الوادعة.